لمّا تُوفّي سيّد البطحاء أبو طالب (رضي الله عنه) وتوفّيت السيّدة خديجة (رضي الله عنها) أصبحت حياة الرسول معرّضةً للخطر أكثر من أيّ وقتٍ مضى، حيث قال: (مَا زَالَت قُرَيْشٌ كاعَّةً) حَتَّى مَاتَ عَمّي أَبُو طَالِبٍ ( رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ ).
لقد استغلت قريش وفاة أبي طالب (رضوان الله عليه) فصعّدت من إيذائها للنبيّ وكان أبو لهب من أشدّ الناس عداوةً للدّعوة ولصاحبها، فضاقت مكّة على النبيّ واشتدّ به الحال، عندها أذن الله تعالى لنبيّه بالخروج منها ، وروي أنّه بُعَيْد وفاة أبي طالب ، أوحي إليه: أنْ اُخرج منها فقد مَاتَ ناصرُكَ.