في معنى الضرر والضِرار
أمّا الأوّل : فهو النقص في الشيء، في قِبال النفع، ومتعلّقهُما يَصِحُّ أن يكون النفس، والمال، والعِرض، والغَرَض، أي : المطلوب.
والظاهر : أنّ تقابلهما تقابلُ عدم الملكة كما في الكفاية.
وأمّا الثاني : فهو مصدر المفاعلة، ولا يلزم فيها صدور المبدأ من الطرفين بل مُطلق التكرار يصحّح صِدق هذه الهيئة، كما ترى في صِدق المسافر والمُعالج.
فهو كناية عن الإصرار على الضَرَر.
والضرر وإن كان أعمّ من القهريّ والإختياريّ الوارد من قِبَلِ نفس المتضرّر، أو غيره، لكن بقرينة التقابل يُراد صورة تكرّر الإضرار للغير من مُقابله وهو الضِرار.
المصدر: کتاب قاعدة لاضرر و لا ضرار
تقرير أبحاث المُحقّق الاُصُوليّ الكَبيرآية اللّه العُظمى الشيخ ضياء الدين العراقيّ(قدس سره)(1278ـ1361هـ ق)
تأليف الفقيه المحقّق آية اللّه السيّد مرتضى الموسويّ الخلخاليّ (1324 ـ اعتقل 1412هـ .ق)
تحقيق وتعليق سماحة العلامة السيد قاسم الحُسينيّ الجلالي