التواريخِ الشرعيّة

ورد في جملة من الأحاديث الشريفة النهيُ عن تصديقِ المنجّمين : منها :
1. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : «مَنْ آمَنَ بِالنُّجُومِ فَقَدْ كَفَرَ»  .
2. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ: قُلْتُ لاَِبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) : إِنِّي قَدِ ابْتُلِيتُ بِهَذَا الْعِلْمِ فَأُرِيدُ الْحَاجَةَ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى الطَّالِعِ وَ رَأَيْتُ الطَّالِعَ الشَّرَّ جَلَسْتُ وَ لَمْ أَذْهَبْ فِيهَا، وَ إِذَا رَأَيْتُ طَالِعَ الْخَيْرِ ذَهَبْتُ فِي الْحَاجَةِ، فَقَالَ لِي: «تقْضِى»  قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَحْرِقْ كُتُبَكَ  .
3. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد، جَمِيعاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ حَمَّاد الاَْزْدِيِّ، عَنْ هِشَام الْخَفَّافِ ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) : «كَيْفَ بَصَرُكَ بِالنُّجُومِ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا خَلَّفْتُ بِالْعِرَاقِ أَبْصَرَ بِالنُّجُومِ مِنِّي .
فَقَالَ(عليه السلام): «كَيْفَ دَوَرَانُ الْفَلَكِ عِنْدَكُمْ» ؟
قَالَ: فَأَخَذْتُ قَلَنْسُوَتِي عَنْ رَأْسِي فَأَدَرْتُهَا .
قَالَ: فَقَالَ(عليه السلام): «إِنْ كَانَ الاَْمْرُ عَلَى مَا تَقُولُ فَمَا بَالُ بَنَاتِ النَّعْشِ وَ الْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ لاَ يُرَوْنَ يَدُورُونَ يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ فِي الْقِبْلَةِ» ؟
قَالَ: قُلْتُ:هَذَا وَاللَّهِ شَيْءٌ لاَ أَعْرِفُهُ، وَ لاَ سَمِعْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْحِسَابِ يَذْكُرُهُ ، فَقَالَ لِي: «كَمِ السُّكَيْنَةُ مِنَ الزُّهَرَةِ جُزْءاً فِي ضَوْئِهَا» ؟
قَالَ: قُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ نَجْمٌ مَا سَمِعْتُ بِهِ، وَ لاَ سَمِعْتُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ يَذْكُرُهُ، فَقَالَ(عليه السلام): «سُبْحَانَ اللَّهِ، فَأَسْقَطْتُمْ نَجْماً بِأَسْرِهِ، فَعَلَى مَا تَحْسُبُونَ» ثُمَّ قَالَ: «فَكَمِ الزُّهَرَةُ مِنَ الْقَمَرِ جُزْءاً فِي ضَوْئِهِ» ؟
قَالَ: قُلْتُ: هَذَا شَيْءٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ .
قَالَ(عليه السلام): «فَكَمِ الْقَمَرُ جُزْءاً مِنَ الشَّمْسِ فِي ضَوْئِهَا» ؟
قَالَ:قُلْتُ: مَا أَعْرِفُ هَذَا .
قَالَ: صَدَقْتَ .
ثُمَّ قَالَ(عليه السلام): «مَا بَالُ الْعَسْكَرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فِي هَذَا حَاسِبٌ وَ فِي هَذَا حَاسِبٌ فَيَحْسُبُ هَذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ وَ يَحْسُبُ هَذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ، ثُمَّ يَلْتَقِيَانِ فَيَهْزِمُ أَحَدُهُمَا الاْخَرَ، فَأَيْنَ كَانَتِ النُّحُوسُ» ؟
قَالَ: فَقُلْتُ: لاَ وَ اللَّهِ مَا أَعْلَمُ ذَلِكَ .
قَالَ: فَقَالَ(عليه السلام): «صَدَقْتَ، إِنَّ أَصْلَ الْحِسَابِ حَقٌّ وَ لَكِنْ لاَ يَعْلَمُ ذَلِكَ إِلاَّ مَنْ عَلِمَ مَوَالِيدَ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ».
فعُلم من الأخبار بأنّ علم النجوم لا يعلمه أحدٌ إلاّ الله تبارك وتعالى، والراسخون في العلم، كالأنبياء، والأئمّة الأطهار(عليهم السلام) .
اعلم، أنّ المشهور هو أنّ نوروز الفرس هو وقت نزول الشمس على برج الحمل; طبقاً لما قاله الشيخ أحمد بن فهد(قدس سره) .
وعلى ما قاله ابن طاووس(قدس سره)، فإنّ مبدأ خلق العالم هو من ذلك اليوم . فالمناسب أن يكون يومَ عيد، كما ينبغي الإشارة للتواريخ الشرعيّة التي يلزم معرفتها; طبقاً للمشهور  الهجريّة .
ونبدأ بشهر رمضان المبارك، فإنّه أوّل الأشهر عند رسول الله(صلى الله عليه وآله)، كما نطقت به الروايات  ، وإن كان شهرُ محرّم أوّلَ السنّة عند أرباب التأريخ .

شهرُ رمضانِ المبارك 
ففي الثاني منه (سنة مائتين وواحد) تمّت البيعة للإمام الرضا(عليه السلام) على المشهور  .
وفي الثالث منه نزلت صحيفة إبراهيم(عليه السلام) .
وفي السادس منه نزلت التوراة على موسى بن عمران(عليه السلام)  .
وفي العاشر منه من السنة العاشرة لمبعث النبيّ(صلى الله عليه وآله) توفّيت خديجة(عليها السلام) ، وقبل هذه السنة بثلاثة أيّام توفّي أبو طالب(عليه السلام) ، وقد سمّى رسول الله(صلى الله عليه وآله) هذا الشهر بـ «عام الحزن» ; طبقاً للأشهر  .
وفي الثاني عشر منه يوم المؤاخاة يبن المهاجرين والأنصار في المدينة، وقد آخى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بينه و بين علىّ(عليه السلام) .
ففي الثالث عشر منه نزل الإنجيل على النبي عيسى بن مريم(عليه السلام) .
ففي الرابع عشر منه، سنة سبع وستّين للهجرة قُتل المختار بن أبي عبيدة الثقفي، الذي انتقم من قتلة الإمام الحسين(عليه السلام) .
وفي يوم النصف منه (سنة ثلاث من الهجرة) ولادة الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب(عليهما السلام) .
وفيه (من سنة ستّين للهجرة) بعث الإمام الحسين(عليه السلام) سفيره مسلم بن عقيل إلى الكوفة لأخذ البيعة له من أهلها .
وفي السابع عشر منه ليلة البدر، وهذه ليلة الفرقان، وكان في يومها واقعة بدر ، ونزول الملائكة بالنصر من الله تعالى لنبيّه(صلى الله عليه وآله)، وحصلت الدائرة على أهل الكفر والطغيان ، وظهر الفرق بين الحقّ والباطل .
وفي اليوم الثامن عشر منه نزل الزبور على داود(عليه السلام) .
وفي ليلة التاسع عشر منه ضُرب أميرُ المؤمنين(عليه السلام) .
وفي اليوم العشرين منه (من السنة الثامنة) فُتحت مكّة المعظّمة، وقد وضع عليّ(عليه السلام)قدمه على متن النبيّ(صلى الله عليه وآله) لأجل تحطيم الأصنام .
وفي اليوم الواحد والعشرين منه كانت هجرة النبيّ(صلى الله عليه وآله) .
وفي هذا اليوم رفع النبيّ عيسى(عليه السلام) .
وفي هذا اليوم وفاة النبيّ موسى(عليه السلام) .
وفي هذا اليوم وفاة يوشع(عليه السلام) .
وفي هذا اليوم شهادة الإمام أميرِ المؤمنين عليِّ بن أبي طالب(عليه السلام)، سنة أربعين من الهجرة .
وفي ليلة الثالث والعشرين منه «ليلة القدر» وتسمّى بـ «ليلة الجهني» .
وفي اليوم الرابع والعشرين منه نزل القرآن الكريم على قول .

شهر شوّال  
اليوم الأوّل منه عيد الفطر وقد أوحى الله تعالى .
وفي الرابع منه بداية الغيبة للإمام المهدي المنتظر(عج) (329 هـ ) بوفاة علي بن محمّد الصيمري النائب الرابع للحجّة(عليه السلام) .
وفي الخامس منه وصول مسلمِ بنِ عقيل، رسولِ الإمام الحسين(عليه السلام) إلى الكوفة عام (60) للهجرة .
وفي السادس منه يوم حنين عام (8) للهجرة .
وفي الثامن منه ذكرى هدم قبور الأئمّة(عليهم السلام) في البقيع الغرقد، سنة (1344) للهجرة .
وفي النصف منه من سنة ثلاث من الهجرة حرب أُحد على الأشهر ،
وفيه ردّت الشمس لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام) .
وفيه استشهد أسد الله وأسد رسوله ، عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، حمزة بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنه وأرضاه .
وفيه وفاة السيّد عبد العظيم الحسني(رحمه الله) .
وفي الخامس والعشرون منه (من سنة ثمان وأربعين ومائة) كانت شهادة الإمام أبي عبد الله، جعفر بن محمّد الصادق(عليهم السلام) .
وفي السابع عشر منه (من السنة الخامسة للهجرة) وقعت غزوة الخندق (الأحزاب) ولعليّ بن أبي طالب(عليه السلام) السهم الأوفر فيها حيث قتل رئيس المشركين عمرَو بنَ عبدِودّ ، وبقتله تمّ النصر للإسلام ، وفيه قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : «ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين» .
وأواخره أيّام نحسة أهلك الله تعالى فيها قومَ عاد .

شهر ذي القعدة 
في اليوم الأوّل منه واعد الله تعالى النبيّ موسى(عليه السلام) ثلاثين ليلةً ، كما في القرآن الكريم .
وفيه من السنة (173) للهجرة كانت ولادةُ السيّدةِ المكرّمةِ فاطمةَ المعصومةِ سلام الله عليها بنتِ الإمام الكاظم(عليه السلام) .
وفيه صلح الحديبيّة عام (6) للهجرة .
وفي الخامس منه بنى إبراهيم وإسماعيل(عليهما السلام) عمارة بيت الكعبة .
وفي اليوم الحادي عشر منه (سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة) ولادةُ الإمام أبي الحسن، عليّ بن موسى الرضا(عليه السلام) في المدينة المنوّرة .
وفيه ولادة الشيخ المفيد(قدس سره) .
وفي اليوم الثالث والعشرين وفاة مولانا عليّ بن موسى الرضا(عليه السلام)في السنة (203) للهجرة على الأشهر .
وفي الخامس والعشرين منه انبثقت الأرض من مكّة من تحت الكعبة الشريفة (يوم دحو الأرض) .
وفي ليلتها ولادة النبي إبراهيم الخليل(عليه السلام) .
وفيه خروج الإمام الرضا(عليه السلام) من المدينة إلى خراسان ، وفيه خروج النبي(صلى الله عليه وآله) من المدينة لأداء فريضة الحجّ .
وفي التاسع والعشرين منه أنزل الله تعالى الكعبة (الحجر الأسود) ، وتلك هي الرحمة الأُولى التي أنزلها الله تعالى من السماء .
وفي اليوم الأخير منه (سنة مائتين وعشرين) على المشهور استشهد الإمامُ محمّدُ بنُ عليّ التقي الجواد(عليهما السلام) في بغداد، وقد سمّه المعتصم بالله العباسيّ ، وكانت شهادتُه بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون .

شهر ذي الحجّة الحرام 
في اليوم الأوّل منه في العام (2) من الهجرة زَوّج النبيّ(صلى الله عليه وآله) فاطمةَ(عليها السلام) من الإمام عليّ(عليه السلام)على الأشهر  .
وفي الثالث منه وكما هو الأشهر قَبِلَ الله توبةَ آدم(عليه السلام)  .
وفيه، من سنة تسع من الهجرة نزل جبريل(عليه السلام) بردّ أبي بكر عن أداء سورة براءة وتسليمها إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) .
وفي السابع منه غلب موسى(عليه السلام) على السحرة، كما هو الأشهر .
وفيه، سنة مائة و أربع عشرة للهجرة استشهد الإمام الخامس من أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الباقر ، محمّد بن علىّ(عليه السلام) .
وفي الثامن منه يوم التروية .
وفيه ظهر مسلم بن عقيل ـ رحمة الله عليه ـ داعياً إلى سيّدنا أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) في الكوفة .
وفي التاسع منه يوم عرفة .
وفي هذا اليوم سَدَّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) أبواب المسجد إلاّ باب عليّ(عليه السلام) .
وفيه تاب الله سبحانه على النبيّ آدم(عليه السلام) .
وفيه ولد النبيّ إبراهيم الخليل(عليه السلام) .
وفيه ولد النبيّ عيسى بن مريم(عليهما السلام) .
وفيه استشهد مسلم بن عقيل، و هاني بن عروه رضي الله عنهما، سنة (60 هـ ).
وفي العاشر منه عيد الأضحى ، وثلاثة أيّام بعده تسمّى أيّام التشريق .
واليوم الثامن عشر منه عيد الغدير الأغرّ (10 هـ ) وهو اليوم الذي بُويع فيه عليّ(عليه السلام)للخلافة، وذلك بغدير خُمّ ، فنزل قوله تعالى (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِـيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً)  .
وفي هذا اليوم انتصر موسى بن عمران على السحرة ، وأخزى الله تعالى فرعون وجنوده .
وفيه نَصب موسى يوشعَ بن نون وصيّه ، ونطق بفضله على رؤوس الأشهاد .
وفيه عيّن النبي عيسى بن مريم(عليه السلام) وصيّه شمعون الصفا .
وفيه أشهد سليمان بن داود(عليه السلام) سائر رعيّته على استخلاف آصف بن برخيا وصيّه .
وفي هذا اليوم جعل الله تعالى النار برداً وسلاماً على النبيّ إبراهيم الخليل(عليه السلام) .
وفي هذا اليوم بعينه من سنة أربع وثلاثين من الهجرة قتل عثمان بن عفّان  .
وفي هذا اليوم بعينه بايع الناسُ أميرَ المؤمنين، عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)بعد عثمان ، ورجع الأمر إليه في الظاهر والباطن .
وفي الليلة التاسعة عشر منه كان زفاف الزهراء(عليها السلام) لأمير المؤمنين(عليه السلام) على الأشهر .
وفي الثالث والعشرين منه استشهاد ميثم التمّار، صاحب أمير المؤمنين(عليه السلام)، سنة (60 هـ ) .
وفي الرابع والعشرين منه خروج رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأهل بيته (أمير المؤمنين عليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين(عليهم السلام)) لمباهلة نصارى نجران، ونزل قوله تعالى (فَمَنْ حاجَّـكَ فِـيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلى الكاذِبِـينَ)  وذلك في سنة (10 هـ ) .
وفيه تصدّق أمير المؤمنين(عليه السلام) بالخاتم وهو راكع في صلاته، فنزل قوله تعالى : (إِنَّما وَلِـيُّـكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِـيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)  .
وفي الليلة الخامسة والعشرين منه تصدّق أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) على المسكين واليتيم والأسير بثلاثة أقراص شعير كانت قُوتَهم، وَآثروهم على أنفسهم .
وفي اليوم الخامس والعشرين منه نزلت سورة (هَلْ أَتَى)  في أهل الكساء: أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين(عليهم السلام) .
وفي اليوم السادس والعشرين (سنة ثلاث وعشرين من الهجرة) طُعن عمر بن الخطّاب ، ومات بعد ثلاثة أيّام  .

شهر محرّم الحرام 
وهو من الأشهر الحرم ، وكان أهل الجاهليّة يعظّمونه ، وثبت تعظيمه في الإسلام .
ففي اليوم الأوّل منه استُجيب دعاء النبيّ زكريا(عليه السلام) .
وفيه أُدخِل النبي إدريس(عليه السلام) الجنّةَ .
وفي اليوم الثاني منه وصول سيِّد الشهداء، الإمام الحسين(عليه السلام)إلى كربلاء، سنة (61 هـ ) .
وفي اليوم الثالث منه ورود عمر بن سعد (لعنه الله) مع جيش الكفر إلى أرض كربلاء سنة (61 هـ ) .
وفيه كان خلاص النبيّ يوسف(عليه السلام) من الجُبّ الذي ألقاه إخوته فيه .
وفي اليوم الخامس منه كان عبور النبيّ موسى(عليه السلام) من البحر .
وفي اليوم السابع كلَّم الله النبيّ موسى(عليه السلام) تكليماً على جبل طور سيناء .
وفيه منه منع الماء عن أهل البيت(عليهم السلام) في كربلاء .
وفي اليوم التاسع منه مجيء شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) بكتاب من ابن زياد (لعنه الله) قتل الإمام الحسين(عليه السلام) .
وفيه خروج النبي يونس(عليه السلام) من بطن الحوت .
وفيه ولادة النبيّ موسى(عليه السلام) .
وفيه ولادة النبيّ يحيى(عليه السلام) .
وفيه ولادة السيِّدة مريم(عليها السلام) .
وفي العاشر منه استشهاد سيِّد شباب أهل الجنّة، الأمام الحسين(عليه السلام) ، وأهل بيته الأخيار، وصحبه الأبرار في كربلاء، سنة إحدى وستّين للهجرة  .
وفي الحادي عشر منه سبي العترة الطاهرة (أهل البيت(عليهم السلام)) إلى الكوفة بعد واقعة الطفّ في كربلاء .
وفي الثاني عشر منه وصول سبايا (أهل البيت(عليهم السلام)) إلى الكوفة .
وفي الثالث عشر دفن شهداء الطفّ الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وصحبه(عليهم السلام) .
وفيه واقعة الحرّة في المدينة المنوّرة عام (63 هـ ) .
وفي السادس عشر صار بيت المقدس قبلة للمسلمين .
وفي السابع عشر نزل العذاب على أصحاب الفيل في مكّة المكرّمة .
وفي الخامس والعشرين منه شهادة سيّد الساجدين، الإمام زين العابدين(عليه السلام)، سنة أربع وتسعين  .
وفي السادس والعشرين منه وفاة علي بن الحسن المثلّث من أحفاد الإمام الحسن(عليه السلام)، عام (146 هـ ) .

شهر صفر 
 في اليوم الأوّل منه أُدخِل رأس سيّد الشهداء(عليه السلام) مع سبايا آل الرسول(صلى الله عليه وآله)إلى دمشق .
وفيه استشهد زيد بن عليّ(عليه السلام)، سنة إحدى وعشرين ومائة .
وفي الثالث منه، سنة أربع وستّين من الهجرة أَحرقَ مسلم بن عُقبة ستارَ الكعبةِ ، ورماها بالنيران فتصدّعت ، وكان عبد الله بن الزبير متحصّناً بها ، وابن عقبة يومئذ يحاربه مِن قِبَل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان .
وفي هذا اليوم ولادة الإمام الباقر(عليه السلام) على الأشهر  عام (57 هـ ) .
وفي اليوم السابع شهادة الإمام الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، عام (50 هـ ) .
وفيه ولادة الإمام الكاظم(عليه السلام)، عام (128 هـ ) .
وفي اليوم الثامن منه وفاة سلمان المحمّدي (الفارسي)، عام (35 هـ ) .
وفي اليوم التاسع منه شهادة الصحابيّ، عمّار بن ياسر في صفّين، سنة (93 هـ ) ودفن في صفّين حيث مزاره الآن .
وفي العشرين منه رجوع حرم سيّدنا ومولانا الإمام أبي عبد الله(عليه السلام) من الشام إلى كربلاء ، وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري(رحمه الله) من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر سيِّدنا أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) ، فكان أوّلَ من زاره من الناس .
وفي الخامس والعشرين منه وفاة السيِّدة مريم، بنت عمران، والدة السيِّد المسيح(عليه السلام) .
وفي السادس والعشرين منه وفاة النبيّ يحيى بن زكريا(عليهما السلام) .
وفي الثامن والعشرين منه وفاة خاتم الأنبياء، الرسول الأكرم، محمّد بن عبد الله(صلى الله عليه وآله)، عام (11 هـ ).
وفيه سنة خمسين من الهجرة كان استشهاد الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)ـ على رواية ـ ، عام (50 هـ ) .
وفي آخره شهادة الإمام عليّ بن موسى الرضا(عليهما السلام)، عام (203 هـ على رواية) .

شهر ربيع الأوّل 
أوّل ليلة منه كانت هجرة رسول الله(صلى الله عليه وآله) من مكّة إلى المدينة على الأشهر .
وفيها كان مبيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) على فراش رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومواساته له بنفسه ، وأنزل الله تعالى قوله (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)  .
وفي اليوم الأوّل منه صار المشركون إلى باب الغار عند ارتفاع النهار لطلب النّبيّ(صلى الله عليه وآله) ، فستره الله تعالى عنهم .
وفي الثالث منه إحراق المسجد الحرام، و الكعبة المشرّفة بأمر من يزيد (لعنه الله) .
وفي الليلة الرابعة منه كان خروج النّبيّ(صلى الله عليه وآله) من الغار متوجِّهاً إلى المدينة ، فأقام(صلى الله عليه وآله)بالغار ـ وهو في جبل عظيم خارج مكّة غير بعيد منها، اسمه ثور ـ ثلاثة أيّام وثلاث ليال ، وسار منه، فوصل المدينة يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأوّل عند زوال الشمس .
وفي اليوم الخامس منه وفاة السيِّدة سكينة، بنت الحسين(عليهما السلام)سنة، (117 هـ ) .
في اليوم الثامن منه شهادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)، عام (260 هـ ) .
وفي اليوم التاسع منه وفاة عبد المطّلب جدّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) .
وفي العاشر منه تزوّج رسول الله(صلى الله عليه وآله) بخديجة بنت خويلد (سلام الله عليها)، وكان عمره الشريف(صلى الله عليه وآله) 25 سنةً، وقد كان عمرها الشريف أربعون سنةً .
وفيه وفاة جدّه عبد المطّلب(رضي الله عنه) ، وهي سنة، ثمان من عام الفيل .
وفي اليوم الثاني عشر منه كان قدوم النّبيّ(صلى الله عليه وآله) المدينة مع زوال الشمس .
وفي الرابع عشر منه هلك الطاغية يزيد (لعنه الله) .
وفي الخامس عشر منه بناء مسجد قباء (أوّل مسجد في الإسلام) .
وفي السابع عشر منه مولود الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)، ومولود الإمام الصادق(عليه السلام) .
وفي الثامن عشر منه بناء المسجد النبوي الشريف في المدينة المنوّرة .
وفي الثاني والعشرين غزوة بني النضير، سنة (3 هـ ) .
وفي السادس والعشرين منه إبرام معاهدة الهدنة بين الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)ومعاوية بن أبي سفيان، سنة (41 هـ ) .

شهر ربيع الثاني 
وفي الثالث منه رَمَى الحجّاجُ بنُ يوسفَ الثقفي الكعبةَ الشريفةَ بالمنجنيق وأحْرَقَها حيث تحصّن فيها عبد الله بن الزبير.
في الرابع منه، سنة (232 هـ ) ولادة الإمام العسكري(عليه السلام) على الأشهر.
وفي العاشر منه من السنة الأُولى من الهجرة وجبت الصلاة قصراً وإتماماً .
وفيه وفاة كريمة أهل البيت، السيِّدةِ فاطمةَ المعصومةِ، بنتِ الإمام الكاظم(عليهما السلام)(201 هـ ).
وفيه قصف الجيش الروسي مرقد الإمام الرضا(عليه السلام) في خراسان، سنة (1330 هـ ) .
وفي الرابع عشر منه كانت ثورة المختار الثقفي، سنة (66 هـ ) .

شهر جمادى الأُولى 
وفي الخامس منها مولد السيِّدة زينب، بنت أمير المؤمنين(عليهما السلام)، سنة (5 هـ ) .
وفي العاشر منها نشوب حرب الجمل بين جيش أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وجيش عائشة بنت أبي بكر .
وفي الثالث عشر منها ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء(عليها السلام)، سنة (11 هـ ) على رواية .
في النصف منها ولادة الإمام، زين العابدين، وسيّد الساجدين، عليّ بن الحسين(عليهما السلام) .
وفي اليوم العشرين منها: سنة ستّ وثلاثين كان فتح البصرة ، وانتصار أمير المؤمنين(عليه السلام)في وقعة الجمل .

شهر جمادى الآخر 
في الثالث منها شهادة سيِّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، فاطمة الزهراء(عليها السلام)، عام(11 هـ ) .
وفي الثالث عشر منها وفاة أُمّ البنين فاطمة بنت حزام، زوجة أمير المؤمنين(عليه السلام)(والدة العبّاس وأشقّائه)، سنة (64 هـ ) .
وفي النصف منها هدم ابن الزبير الكعبة بيده لمّا تولّى الأمر ، وجعل لها بابين يدخل من أحدهما ويخرج من الآخر ، ثمّ بعد ذلك ردّها عبد الملك بن مروان إلى ما كانت عليه .
وفي مثله سنة ثلاث و سبعين قتل عبد الله بن الزبير و له ثلاث و سبعون سنةً .
وفي العشرين من السنة الثانية عشرة للهجرة ولادة سيِّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، فاطمة الزهراء(عليها السلام)، سنة (8) قبل الهجرة .
وفي اليوم السابع والعشرين منها ، سنة (13 هـ ) كانت وفاة أبي بكر بن أبي قحافة وولاية عمر بن الخطّاب مقامه بنصّه .

شهر رجب الأصمّ 
في الأوّل منه دخل النبيّ نوح(عليه السلام) السفينةَ .
وفي الخامس ولادة الإمام الهادي(عليه السلام)، (عام212 هـ ) .
وفي العاشر ولادة الإمام الجواد(عليه السلام)، عام(195 هـ ) .
وفي اليوم الثاني عشر منه وفاة العبّاس بن عبد المطلب، عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
وفيه قدم أميرُ المؤمنين(عليه السلام) إلى الكوفة واتّخذها مقرّاً لخلافته، سنة (36  هـ ) .
وفي اليوم الثالث عشر في يوم الجمعة كان مولدُ الإمام عليّ، أمير المؤمنين(عليه السلام)داخلَ الكعبة قبلَ نبوّة النبيّ(صلى الله عليه وآله) باثني عشرة سنةً، وكان عمرُه(صلى الله عليه وآله) آنذاك ثمانية وعشرين عاماً .
وفي النصف منه عقد النبيّ(صلى الله عليه وآله) فاطمة(عليها السلام) للإمام عليّ(عليه السلام) على رواية  ، وسِنّها يومئذ إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة سنةً سلام الله عليها .
وفي هذا اليوم كان دعاء أُمّ داود  .
وفي هذا اليوم تحوّلت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة أثناء صلاة العصر، سنة (2 هـ ) .
وفي هذا اليوم توفّيت السيّدة زينب  ، بنت الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) ، عام (62 هـ ) .
وفي الثاني والعشرين منه هلك معاوية بن أبي سفيان، عام (60 هـ ) ، وعمره ثمان وسبعون سنةً .
وفي الواحد والعشرين ولادة السيِّدة سكينة ، بنت الإمام الحسين(عليه السلام) .
وفي الرابع والعشرين منه فتح الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) خيبر، عام (7 هـ ) ، وقَتَل مرحباً اليهوديّ، وقَلَع بابَ الحصن العظيم بمفرده .
وفيه عودة جعفر الطيار (رضوان الله عليه) وصحبه من الحبشة .
وفي الخامس والعشرين استشهاد الإمام الكاظم(عليه السلام)، سنة (183 هـ ) في سجن هارون العبّاسي، وله(عليه السلام) يومئذ خمس وخمسون سنة .
وفي اليوم السابع والعشرين مبعث النبيّ(صلى الله عليه وآله) .
وفي اليوم الثامن والعشرين حركة الإمام الحسين(عليه السلام) من المدينة إلى مكّة المكرّمة، سنة (60 هـ ) .
وفي اليوم التاسع والعشرين منه كانت غزوة تبوك، سنة (9 هـ ) .

شهر شعبان المعظّم 
في الثاني منه في السنة الثانية للهجرة نزل وجوب صوم شهر رمضان .
وفي الثالث ولادة سيِّد الشهداء، الإمام الحسين(عليه السلام) .
وفي الرابع منه مولد العبّاس بن أمير المؤمنين(عليه السلام)، سنة (26 هـ ) .
وفي الثامن منه بداية الغيبة الصغرى للإمام المهديّ المنتظر(عليه السلام)، سنة (260 هـ ) .
وفي الحادي عشر منه مولد عليّ الأكبر بن الإمام الحسين(عليه السلام)، سنة (33  هـ ) .
وفي النصف منه ولادة القائم (255 هـ ) صلوات الله عليه، وعلى آبائه الطاهرين، وعجّل الله تعالى فرجه، وسهّل مخرجه، وجعلنا من أعوانه وأنصاره .

المصدر: مصباح الهدی في أصول دین المصطفی تأليف آیة الله السیّد محسن الحسیني الجلالي، ترجمة سماحة العلّامة السیّد قاسم الحسیني الجلالي.