• الصفحة الرئيسية

حول المركز :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التعريف بالمركز (2)
  • نشاطات المركز (1)
  • إعلانات المركز (48)
  • التواصل (1)

بحوث علمية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البحوث القرآنية (4)
  • بحوث نهج البلاغة (20)
  • البحوث العقائدية (15)
  • البحوث التاریخیة (14)
  • البحوث الفقهية (3)
  • البحوث الأصولیة (18)

المحاضرات (مرئیات) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شهر محرم و صفر (56)
  • شهر رمضان المبارك (67)
  • مناسك الحج (47)
  • الادعیة (15)
  • البث الفضائي (34)
  • التفسیر (9)
  • الدروس الحوزویة (2)
  • الحوارات و الندوات (3)
  • مجالس التأبین (3)
  • متفرقات (34)
  • مجالس استشهاد المعصومین (28)
  • مجالس میلاد المعصومین و الاعیاد (33)
  • صلاة الجمعة (65)
  • صلاة العیدين (4)

حقل الصور :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • رمضان المبارك (5)
  • محرّم الحرام (0)
  • نشاطات عامّة (6)
  • صفر المظفّر (0)
  • ولادات المعصومین (7)
  • وفیات المعصومین (2)
  • صلاة الجمعة و العیدین (6)

البحث :


  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : بحوث علمية .

        • القسم الفرعي : البحوث العقائدية .

              • الموضوع : ثورة ُالحسين (عليه السلام) مِنْ أعلامِ النبوّةِ .

ثورة ُالحسين (عليه السلام) مِنْ أعلامِ النبوّةِ

يعتبرُ العلمُ بالغيبِ منْ علامات صِدْق نبوّة الأنبياء وقد ذكر القرآن الكريم قسماً منها ، ومن معجزات نبيّنا ودلائل نبوّته ما اطَّلع عليه من الغيوب الماضية والمستقبليّة وإخباره عنها، وقد اشتهر علمه باطْلاع الله تعالى له على المغيّبات، ما تظافرت الأحاديث بذلك وساقتصر على ذكر ثلاثة منها:
الحديث الأوّل: إخباره بكلّ ما يحدث إلى قيام الساعة
أخرجَ أحمدُ بن حنبل عن وكِيع‏ ‏عَنْ‏ ‏سُفْيَانَ‏ ‏عَن‏ ‏الْأَعْمَشِ‏ ‏عَنْ‏ ‏أَبِي وَائِلٍ‏ ‏عَنْ‏ ‏حُذَيْفَةَ‏ ‏قَالَ‏: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ مَقَامًا فَمَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ.
الحديث الثاني: إخباره بما كانَ وبما هو كائنٌ
أخرجَ مسلمٌ عن ‏ ‏يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيّ ‏وَحَجَّاج بْن الشَّاعِر‏ ‏جَمِيعًا ‏عَنْ ‏أَبِي عَاصِمٍ ‏قَالَ ‏حَجَّاجٌ ‏‏حدّثنا ‏ ‏أَبُو عَاصِمٍ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ‏ ‏حدّثني‏ ‏أَبُو زَيْدٍ يَعْنِي عَمْرَو بْنَ أَخْطَبَ ‏ ‏قَالَ‏: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏الْفَجْرَ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ فَنَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا.
الحديث الثالث: إخباره عن الخليقة من البدء إلى المعاد
أخرجَ البخاريُّ عن‏ ‏عِيسَى‏ ‏عَنْ‏ ‏رَقَبَةَ‏ ‏عَنْ‏ ‏قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ‏ ‏عَنْ ‏‏طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏عُمَرَ‏ ‏يَقُولُ‏: قَامَ فِينَا النَّبِيُّ ‏مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ.

أقسام المغيّبات الصادرةِ عَنِ النبيّ 
والمغيّباتُ التي تغيّبها رسولُ الله على أقسام ثلاثة:

 القسم الأوّل: إخباره عن الماضي
كإخباره عن القرون السالفة والأمم البائدة ممّا كان لا يَعلم منه القصّة الواحدة إلّا الفذّ من أحبار أهل الكتاب الذي أفنى عمره في تعلّم ذلك، وقد كان أهل الكتاب كثيراً ما يسألونه تعنّتاً وتعجيزاً عن أخبار تلك القرون الخالية فينزل عليه من القرآن ما يتلو عليهم منه ذكراً كقصص الأنبياء مع قومهم وخبر موسى والخضر و يوسف وإخوته وأصحاب الكهف وذي القرنين ونبأ ابني آدم بالإضافة إلى ما جاءت به السنّة المطّهرة من تفاصيل ودقائق عن أخبار تلك الأمم الماضية والأنبياء السابقين مع أقوامهم وأشباه ذلك ممّا صدّقه فيه علماء اليهود والنصارى من الأحبار والرهبان .    

القسم الثاني: إخباره عن الحاضر
وهو ما أخبر به من المغيّبات فتحقّق أثناء حياته الشريفة ، وهي كثيرة، نذكر نماذج منها:
 النموذج الأوّل: إخباره بقتل أميّة بن خلفٍ 
قال عَبدُ اللهِ بنِ مسعود: إنطلق سعدُ بنُ معاذٍ معتمراً فنزلَ على أميّة بنِ خلفٍ أبي صفوانَ وكانَ أميّة إذا انطلق إلى الشام فمَرّ بالمدينةِ نزلَ على سعدٍ فقال أميّةُ لسعدٍ: ألا أنتظرُ حتّى إذا انتصفَ النهارُ وغفلَ الناسُ انطلقتُ فطفتُ؟ فبينما سعدٌ يطوفُ إذا أبو جهلٍ فقال: من هذا الذي يطوفُ بالكعبةِ؟
فقال سعدٌ: أنا سعدٌ 
فقال أبو جهل: تطوفُ بالكعبة آمناً وقد آويتم محمّداً وأصحابه؟
فقال: نعم فتلاحيا بينهما - أي تلاوما وتنازعا- فقال أميّةُ لسعدٍ: لا ترفع صوتك على أبي الحكم؛ فإنّه سيّد أهلِ الوادي ثمّ قال سعدٌ: والله لئن منعتني أنْ أطوف بالبيت لأقطعنّ متجركَ بالشامِ فجعل أميّة يقول لسعدٍ: لا ترفع صوتك وجعل يمسكه فغضبَ سعدٌ فقال: دعنا عنك فإنّي سمعت محمّداً يزعم أنّه قاتلك قال: إيّاي؟ قال: نعم.
 قال: والله ما يكذب محمّدٌ إذا حدّث، فرجع (أي: اُميّة ) إلى امرأته فقال: أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي؟ 
قالت: وما قال؟
قال: زعم أنّه سمع محمّداً يزعم أنّه قاتلي.
قالت: فوالله ما يكذب محمّد .
قال: فلمّا خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته: أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: فأراد أنْ لا يخرج فقال له أبو جهل: إنّك من أشراف الوادي فسر يوماً أو يومين فسار معهم يومين فقتله الله.

النموذج الثاني: إخباره بموضع مصارع الطغاة
قال مسلم: حدّثنا ‏شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ‏ ‏وَاللَّفْظُ لَهُ ‏حدّثنا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ثَابِتٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏قَالَ ‏ كُنَّا مَعَ ‏ ‏عُمَرَ ‏ ‏بَيْنَ ‏مكّة ‏ ‏وَالْمَدِينَةِ ‏ ‏فَتَرَاءَيْنَا الْهِلَالَ وَكُنْتُ رَجُلًا ‏حَدِيدَ الْبَصَرِ ‏فَرَأَيْتُهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَآهُ غَيْرِي قَالَ فَجَعَلْتُ أَقُولُ ‏ ‏لِعُمَرَ‏ ‏أَمَا تَرَاهُ فَجَعَلَ لَا يَرَاهُ قَالَ يَقُولُ ‏عُمَرُ‏ ‏سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِي ثُمَّ أَنْشَأَ يُحدّثنا عَنْ أَهْلِ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ‏‏‏ ‏كَانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏بِالْأَمْسِ يَقُولُ هَذَا‏ ‏مَصْرَعُ ‏ ‏فُلَانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ ‏عُمَرُ‏ ‏فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَئُوا الْحُدُودَ الَّتِي حَدَّ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏قَالَ فَجُعِلُوا فِي بِئْرٍ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ‏‏ ‏حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ فَقَالَ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ وَيَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ‏ ‏هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ حَقًّا فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي اللَّهُ حَقًّا قَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لَا أَرْوَاحَ فِيهَا قَالَ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شَيْئًا.

النموذج الثالث: إخباره عن رجل أنّه من أهل النار
قال البخاريّ: حدّثنا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏حدّثنا ‏ ‏يَعْقُوبُ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ ‏ ‏‏عَنْ ‏ ‏أَبِي حَازِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ| ‏ ‏الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي‏ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ‏رَجُلٌ ‏لَا يَدَعُ لَهُمْ ‏ ‏شَاذَّةً ‏إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ فَقَالُوا مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ ‏ ‏فُلَانٌ ‏ ‏فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:‏ ‏أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَقَالَ ‏ ‏رَجُلٌ‏مِنْ الْقَوْمِ :أَنَا صَاحِبُهُ أَبَدًا قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ قَالَ فَجُرِحَ ‏ ‏الرَّجُلُ ‏ ‏جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ ‏‏وَذُبَابَهُ ‏ ‏بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَخَرَجَ ‏ ‏الرَّجُلُ ‏ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ‏ ‏فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ :وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ ‏: ‏الرَّجُلُ ‏ ‏الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ فَقُلْتُ: أَنَا لَكُمْ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ حَتَّى جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ‏ ‏نَصْلَ‏ ‏سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ ‏وَذُبَابَهُ ‏بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏:‏ ‏إِنَّ الرَّجُلَ لِيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لِيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

القسم الثالث: إخباره عن المستقبل
وهو ما أخبرَ به عن المستقبل، ويعدّ ذلك واحداً من أهمّ معجزات الأنبياء و قد حفلت سيرة نبيّنا محمّدٍ بالإخبارات الغيبيّة من لدن الباري تعالى حيث أخبرَ فيما أخبرَ بفتح جزيرة العرب وبلاد فارس وأنّ أمّته ستفتح كنوز كسرى و أنّه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وأخبرَ بفتح بلاد الروم وأنّه إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده.
كما أخبر بأنّ إسلام أهل اليمن قبل أهل الشام و بإسلام أبي الدرداء.
وأخبر بأنّ الخوارج سيقاتلون الإمام أمير المؤمنين عليّاً علیه السلام وحدّد صفاتهم وسماتهم، لمّا جاءه ذو الخويصرة متّهماً النبيَّ بالظلم في قسمة الغنائم فقال: (إنّ له أصحاباً، يحقِر أحدُكم صلاتَه مع صلاتهم، وصيامَه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون مِن الدينِ كما يمرق السهمُ من الرميّة، آيَتُهُم رجلٌ أسود، إحدى عضديه مثلُ ثدي المرأة، أو مثلُ البضعة تُدَرْدِرُ، ويخرجون على خير فرقةٍ من الناس).
قال أبو سعيد الخِدريّ: (أشهد أنّي سمعت هذا الحديث من رسول الله وأشهد أنّ عليّ بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل، فالتُمِس، فاُتي به حين نظرت إليه على نعت النبيّ الذي نعته).
وأخبر أنّ ابنته فاطمة أوّل أهله لحوقاً به، وأنّ خلفاءه إثنا عشر خليفة كلّهم من بني هاشم.
وقال ابن عبد البرّ: وتواترت الآثار عن النبيّ أنّه قال: (تقتل عمّاراً الفئةُ الباغية)، وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوّته، وهو من أصحّ الأحاديث.
وقد قُتِل عمّارُ في جيش عليًّ سنة سبع وثلاثين للهجرة النبويّة، فكان دليلاً آخر على صحّة موقف أبي الحسن عليًّ ( رضي الله عنه) .
وممّا أخبرَ به النبيّ خروج إحدى أزواجه على جمل، وأنّه يُقتل حولها كثير من المسلمين، فعن ابن عبّاس (رضي الله عنه)  قال: قال رسول الله: أيتُكُنَّ صاحبة الجمل الأدبب [أي: كثير وبر الوجه]، يقتل حولها قتلى كثيرة، تنجو بعدما كادت.
وقد تحقّقت نبوءته حين سارت زوجة النبيّ عائشة إلى جهة البصرة قبيل وقعة الجمل، فلمّا بلغت مياه بني عامر نبحت الكلاب، فقالت: أيُّ ماءٍ هذا؟  قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظنّني إلّا أنّي راجعةٌ.
فقال لها الزبير: بلْ تقدمينَ  فيراك المسلمون، فيصلح الله (عزّ وجلّ) بينهم، قالت: إنَّ رسول الله قال لي ذاتَ يومٍ: كيف بإحداكنّ تنبحُ عليها كلابُ الحوأبِ؟!.
فتحقّقَ مَا أخبرها به النبيُّ بعد وفاته بخمسٍ وعشرين سنةً، ليكون إنباؤه دليل صدقه وبرهان نبوّته.
وأخبر ببعض ما سيقع على أبي ذرّ الغفاريّ وذلك عندما  تخلّف عن ركب المسلمين في معركة تبوك حيث وقف به جَمَلُهُ فتركه وحمل متاعه على ظهره وتبع النبيّ ماشياً أيّاماً، حتّى لحق بهم  ، فلمّا نظر إليه النبيّ قال: ( يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا ذَرٍّ يَمْشِي وَحْدَهُ ، وَ يَمُوتُ وَحْدَهُ، وَ يُبْعَثُ وَحْدهُ ، وَ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ).
يقول ابن الأثير:  فلمّا نفى عثمان أبا ذرّ إلى الربذة فأصابه بها أجله ولم يكن معه إلّا إمرأته وغلامه فأوصاهما أن يغسّلاه ويكفّناه ثمّ يضعاه على الطريق ، فاجتاز بهما عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق فبكى ابن مسعود وقال: صدق رسول الله: ( تَمْشِي وَحْدكَ وَ تَمُوتُ وَحْدكَ ، وَ تُبْعَثُ وَحْدكَ ) ثمّ واروه.

كربلاء من أنباء الغَيْب  
لمْ تكنْ الحَرَكة الحُسينيّة وليدة الفترة الزمنيّة التي تحرّك فيها الإمام علیه السلام مِنْ المدينة وحتّى كربلاء ؛بل هذه الفترة الزمنيّة تُعتبر من أهمّ  مراحل هذه النهضة المقدّسة ، حيث إنّ هذه الثورة الربانيّة ـ بمحتواها الحضاريّ والإنسانيّ ـ مرّت بمراحل عديدة منها المرحلة الإعداديّة التي قام بها رسول الله حيث أخبر باستشهاد سبطه الإمام الحسين علیه السلام في كربلاء، وفي ذلك دعوةٌ واضحةٌ وصريحةٌ إلى الاُمّة لنصرة سبطه في كربلاء ، وسنذكر طائفة من الأحاديث في ذلك:
الحديث الأوّل: النبيّ يخبر بمقتل الحسين علیه السلام ويبكي عليه
أخْرَجَ الحاكمُ النيسابوريُّ عَنْ أبي عبد الله محمّد بن عليّ الجوهريّ ببغداد ثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضيّ ثنا محمّد بن مصعب ثنا الأوزاعيّ عَنْ أبي عمّار شدّاد بن عبد الله عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حُلْماً مُنْكَراً قَالَ: وَ مَا هُوَ؟  قَالَتْ :إِنَّهُ شَدِيدٌ قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ كَأَنَّ قِطْعَةً مِنْ جَسَدِكَ قُطِعَتْ وَ وُضِعَتْ فِي حجْرِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خَيْراً رَأَيْتِ تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلَاماً فَيَكُونُ فِي حِجْرِكِ فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحُسَيْنَ علیه السلام فَقَالَتْ وَكَانَ فِي حِجْرِي كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلْتُ بِهِ يَوْماً عَلَى النَّبِيِّ فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِهِ ثُمَّ حَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ فَإِذَا عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ تُهْرَاقَانِ بِالدُّمُوعِ فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ؟ قَالَ: أَتَانِي جَبْرَئِيلُ علیه السلام فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي سَتَقْتُلُ ابْنِي هَذَا وَ أَتَانِي بِتُرْبَةٍ مِنْ تُرْبَتِهِ حَمْرَاء.
قال الحاكمُ: هذا حديثٌ صحيح ٌعلى شرط الشيخين ولم يخرجاه.

الحديث الثاني: النبيّ يخبر أسماء بمقتل الحسين علیه السلام
أَخْرَجَ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ الْمُفَسِّرِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحفيد ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرِ الطَّائِيِّ بِالْبَصْرَةِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عَلِيِّ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَبَلَتْ جدَّتُكَ فاطمةَ بالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ حَوْلٍ وُلِدَ الْحُسَيْنُ علیه السلام وَ جَاءَ النَّبِيُّ فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ هَلُمِّي ابْنِي فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ أَقَامَ فِي الْيُسْرَى وَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَبَكَى فَقَالَتْ أَسْمَاءُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مِمَّ بُكَاؤُكَ قَالَ عَلَى ابْنِي هَذَا قُلْتُ إِنَّهُ وُلِدَ السَّاعَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ بَعْدِي لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي ثُمَّ قَالَ يَا أَسْمَاءُ لَا تُخْبِرِي فَاطِمَةَ بِهَذَا فَإِنَّهَا قَرِيبَةُ عَهْدٍ بِوِلَادَتِه‏.

الحديث الثالث :النبيّ يخبر بنت جحش بمقتل الحسين علیه السلام
أَخْرَجَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فِي مُسْنَدِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنِ صَالِح ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ جَرِيرِ ابْنَ الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ أَوْ عَنْ بَعْضِ أَهْلِهَا عَنْ زَيْنَبَ قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فِي بَيْتِي وَ حُسَيْنِ عِنْدِي حِينَ دَرَجَ ، فغفلتُ عَنْهُ فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: دَعِيهِ ، فَتَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَغَ ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَقَالَ: إِنَّهُ يَصُبُّ مِنَ الْغُلَامِ وَ يُغْسَلُ مِنَ الْجَارِيَةِ، فَصَبُّوا صَبّاً ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَلَمَّا قَامَ  احْتَضَنَهُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَكَعَ أَوْ جَلَسَ وَضَعَهُ ثُمَّ جَلَسَ فَبَكَى ، ثُمَّ مَدَّ يَدِهِ فَقُلْتُ حِينَ قَضَى الصَّلَاةِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُكَ الْيَوْمَ صَنَعْتَ شَيْئاً مَا رَأَيْتُكَ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي فأفَخْبَرَنِي أَنَّ هَذَا تَقْتُلْهُ أُمَّتِي ، فَقُلْتُ: فَأَرِنِي تُرْبَةِ ، فَأَتَانِي بِتُرْبَةٍ حَمْرَاءَ.

الحديث الرّابع: النبيّ يقبّل التربة التي يقتل فيها الحسين علیه السلام
أَخْرَجَ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْنِ عَبْدالرّحمن الشَّيْبَانِيِّ بِالْكُوفَةِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنِ حَازِمِ الْغِفَارِيُّ ، ثنا خَالِدُ بْنِ مَخْلَدِ الْقَطَوَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ الزمعيُّ ، أَخْبَرَنِي هَاشِمُ بْنِ هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: أَخْبَرْتَنِي أُمُّ سَلَمَةَ (رضي اللهُ  عنها) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ اضْطَجَعَ ذَاتَ يَوْمٍ لِلنَّوْمِ فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ خاثِرٌ، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَرَقَدَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَ هُوَ خَاثِرٌ دُونَ مَا رَأَيْتُ مِنْهُ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى،  ثُمَّ اضْطَجَعَ وَ اسْتَيْقَظَ وَ فِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ يُقَبِّلُهَا فَقُلْتُ مَا هَذِهِ التُّرْبَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ (عليه الصلاة والسلام) أَنَّ هَذَا يُقْتَلُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ ـ  لِلْحُسَيْنِ علیه السلام ـ فَقُلْتُ: يَا جَبْرَئِيلُ أَرِنِي تُرْبَةَ الْأَرْضِ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا، فَهَذِهِ تُرْبَتُهَا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.  

الحديث الخامس: النبيّ يخبر الصحابة بمقتل الحسين علیه السلام
أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ الرَّازِيِّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا ابْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَفِيق حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَكَى حَدَّثَنِي أَبُو غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  لِنِسَائِهِ: لا تَبْكُوا هَذَا الصَّبِيِّ ، يَعْنِي حُسَيْناً قَالَ : وَ كَانَ يَوْمَ أُمُّ سَلَمَةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الدَّاخِلِ وَ قَالَ لِأُمِّ سَلَمَةَ لَا تَدْعِي أَحَداً يَدْخُلُ بَيْتِي فَجَاءَ الْحُسَيْنُ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ فِي الْبَيْتِ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ فَأَخَذْتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ فاحْتَضَنَتْهُ وَ جَعَلَتْ تُنَاغِيه وَ تُسْكِتَهُ فَلَمَّا اشْتَدَّ فِي الْبُكَاءِ خَلَّتْ عَنْهُ فَدَخَلَ حَتَّى جَلَسَ فِي حِجْرِ النَّبِيِّ فَقَالَ جِبْرِيلُ : إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتلُ ابْنَكَ هَذَا فَقَالَ النَّبِيِّ: يَقْتُلُونَهُ وَهْمُ مُؤْمِنُونَ بِي؟ قَالَ : نَعَمْ يَقْتُلُونَهُ، فَتَنَاوَلَ جِبْرِيلُ تُرْبَةً فَقَالَ : بِمَكَانِ كَذَا وَ كَذَا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ [ وَ ] قَدْ احْتَضَنَ حُسَيْناً ، كَاسِفَ الْبَالِ ، مَهْمُوماً فَظَنَّتْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهُ غَضَبَ مِنْ دُخُولِ الصَّبِيِّ عَلَيْهِ فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ إِنَّكَ قُلْتَ لَنَا : لا تَبْكُوا هَذَا الصَّبِيِّ وَ أَمَرَتْنِي أَنْ لَا أَدَعَ أَحَداً يَدْخُلُ عَلَيْكَ فَجَاءَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَلَمْ يَرُدُّ عَلَيْهَا فَخَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَهْمُ جُلُوسٍ فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ أَمَتِي يَقْتُلُونَ هَذَا وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرَ، وَ كَانَا أَجْرَأَ الْقَوْمِ عَلَيْهِ فَقَالَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ يَقْتُلُونَهُ وَهْمُ مُؤْمِنُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَ هَذِهِ تُرْبَتَهُ وَ أَرَاهُمْ إِيَّاهَا.

الحديث السادس: جبرائيل يُري النبيَّ تربةَ أرض كربلاء
رَوَى الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ جَالِساً ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَيْتِي فَقَالَ: لَا يَدْخُلُ عَلَيَّ أَحَدٌ فانتَظرتُ فَدَخَلَ الْحُسَيْنُ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) قَالَتْ أُمُّ سَلَّمْتَ : سَمِعْتُ نَشيجَ النَّبِيِّ يَبْكِي ، فَاطَّلَعَتُ فَإِذَا حُسَيْنٌِ بحِجْرِهِ وَالنَّبِيُّ يَمْسَحُ جَبِينَهُ وَ هُوَ يَبْكِي ، فاعْتَذَرَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قَائِلَةً: وَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ حِينَ دَخَلَ ـ لِأَنَّ الرَّسُولَ أَمَرَهَا أَنْ لَا تُدْخِلَ عَلَيْهِ أَحَداً ـ  فَقَالَ النَّبِيُّ: إِنَّ جِبْرِيلَ كَأَنَّ مَعَنَا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: أَ تُحِبُّهُ ؟ قلتُ: أَمَّا مَنِ الدُّنْيَا فَنَعَمْ ، قَالَ: " إِنَّ أُمَّتَكَ سَتقْتُلُ هَذَا بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا كَرْبَلَاءُ ، فَتَنَاوَلَ جِبْرِيلُ مِنْ تُرْبَتِهَا فأراها النَّبِيَّ.
 فَلَمَّا أُحِيطَ بِالْحُسَيْنِ ، قَالَ : مَا اسْمُ هَذِهِ الْأَرْضِ؟ قالُوا : كَرْبَلَاءُ ، قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ ، أَرْضُ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ.

الحديث السابع: رؤيته أرض الطفّ 
اخْرَجَ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ عَن أَحْمَد بْنِ عَلِيِّ الْمُقْرِئِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عايشةَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَجْلَسَ حُسَيْناً عَلَى فَخِذِهِ ، فَجَاءَ جِبْرِيلَ فَقَالَ : هَذَا ابْنُكَ؟  قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ بَعْدَكَ ، فَدَمعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنْ شِئْتَ أريتكَ الْأَرْضَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا؟  قَالَ: نَعَمْ ، فَأَراهُ جِبْرِيلُ تُرَاباً مِنْ تُرَابِ الْطَفّ.

الحديث الثامن: إخباره  بغضب الله على قتلة الحسين علیه السلام
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ نا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي أنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيِّ نا أَحْمَد بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عبدالجبار نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ صَالِحِ الْأَزْدِيِّ نا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ دَاوُدَ قَالَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : دَخَلَ الْحُسَيْنِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَفَزِعَ فَقَالَتْ أمُّ سَلَّمْتة : مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يُقْتَلُ، وَ أَنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ يَقْتُلَهُ.

الحديث التاسع: بكاؤه على مقتل الحسين علیه السلام
رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أبِي عُمَرَ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ العبشميّ  وَأبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ الزُّهْرِيِّ وَ أَبِي الْفَتْحِ الْمُخْتَارِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبِي بَكْرٍ مُجَاهِدِ بْنِ أَحْمَدَ البوسنجيان وَ أَبِي الْمَحَاسِنِ أَسْعَدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْمُوَفّق قَالُوا : أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرّحمان بْنِ مُحَمَّدٍ الداووديّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْه ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنِ خريم الشَّاشِيّ ، أَنْبَأَنَا عَبْد بْن حُمَيْدٍ ، أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَة : كَانَ النَّبِيُّ نَائِماً ، فَجَاءَ الْحُسَيْنُ فأمسكتُه مَخَافَةَ أَنْ يُوقِظَ النَّبِيّ ، ثُمَّ غَفَلْةُ عَنْهُ فَدَخَلَ الْحُسَيْنُ فَقَعَدَ عَلَى بَطْنِ النَّبِيِّ ، فَسَمِعْتُ نحيب رَسُول اللَّهِ، وَ جِئْتُ لِأَعْتَذِرَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : إِنَّما جَاءَنِي جِبْرِيل وَ هُوَ عَلَى بَطْنِي قَاعِدٌ فَقَالَ : أَ تُحِبُّهُ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ ، أَلَا أُرِيكَ التُّرْبَة الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَأَتَى بِهَذِهِ التَّرِبَة ، قَالَتْ : وَ إِذَا بِيَدِهِ تُرْبَة حَمْرَاءَ وَ هُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ: يا لَيْتَ شِعْرِي مَنْ يَقْتُلكَ بَعْدِي.

الحديث  العاشر: الملائكة تأتي النبي بتربة كربلاء
أَخْرَجَ أَحْمَدُ بْن حَنْبَلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمِّل ثنا عُمَارَة بْنِ زَاذَانَ ثنا ثَابِتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ مَلَكَ الْمَطَرِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يَأْتِي النَّبِيِّ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ لَاُمَّ سَلَمَةَ : أملكي عَلَيْنَا الْبَابُ لَا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ قَالَ : وِجَاءُ الْحُسَيْن لْيَدْخُلْ فَمَنَعْتُهُ فَوَثَبَ فَدَخَلَ فَجَعَلَ يُقْعِدُهُ عَلَى ظَهْرِ النَّبِيِّ وَ عَلَى مَنْكِبِهِ وَ عَلَى عَاتِقِهِ قَالَ : فَقَالَ الْمَلَكُ لِلنَّبِيِّ: أَ تُحِبُّهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ وَ إِنْ شِئْتَ أريتكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ فَأَرَاهُ ، فَجَاءَ بسهلة أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ ، فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَعَلَتْهُ فِي ثَوْبِهَا.

الحديث الحادي عشر: النبيّ أعطى أم ّسلمة تربة كربلاء
رَوَى أَبُو عَلِيِّ الْحَدَّاد عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ ريذة عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ زِيَادِ الْأَسَدِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ أُمُّ سَلمة : كَانَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ يلعبان بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ فِي بَيْتِي ، فَنَزَلَ جِبْرِيل ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُ ابْنَك هَذَا مِنْ بَعْدِكَ ، فَأَوْمَأ بِيَدِهِ إِلَى الْحُسَيْن ، فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ، وَ وَضَعَهُ إِلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَدِيعَةٌ عِنْدَكَ هَذِهِ التَّرِبَة ، فَشَمَّهَا رَسُولَ اللَّهِ وَ قَال : رِيحُ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ قَالَتْ : وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِذَا تَحَوَّلَتْ هَذِهِ التُّرْبَةُ دَماً فَاعْلَمِي أنَّ ابْنِي قَدْ قُتِلَ : قَالَتْ : فَجَعَلْتُهَا فِي قَارُورَةٍ ثُمَّ جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا كُلِّ يَوْمٍ قَائِلَة : إِنَّ يَوْماً تتحوّلينَ دَماً لِيَوْمٌ عَظِيمٌ.

الحديث الثاني عشر: إخبار الصحابة بواقعة كربلاء
اخْرَجَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِانيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رشدينِ الْمِصْرِيِّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدِ الْحَرَّانِيِّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَتْ عَائِشَةُ : دَخَلَ الْحُسَيْنِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ يُوحَى إِلَيْهِ ، فَنَزَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ هُوَ مَنْكَبٌّ ، وَلَعِبَ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِرَسُولِ اللَّه: أَ تُحِبُّهُ يَا مُحَمَّد ؟ قَالَ النَّبِيُّ: يا جِبْرِيل وَمَا لِي لَا أُحِبُّ ابْنِي؟ قَالَ : " فَإِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ مِنْ بَعْدِكَ ، فَمَدَّ جِبْرِيل يَدَهُ وَنَاوَلَهُ تُرْبَةً ، وَذَهَبَ جِبْرِيل مِنْ عِنْد النَّبِيِّ وَ التُّرْبَةُ فِي يَدِهِ وَ هُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ لِعَائِشَةَ : إِنَّ جِبْرِيل أَخْبَرَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ ابْنِي مَقْتُول ، فِي أَرْضِ الْطَفّ ، وَأَنْ أُمَّتِي ستُفْتَن بَعْدِي ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فِيهِمْ عَلِيٌّ وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَر وَ حُذَيْفَةُ وَ عَمَّارُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ هُوَ يَبْكِي فَقَالُوا : مَا يُبْكِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : أَخْبَرَنِي جِبْرِيلَ أَنَّ ابْنِيَ الْحُسَيْن يُقْتَلُ بَعْدِي بِأَرْضِ الْطَفّ، وَ جَاءَنِي بِهَذِهِ التُّرْبَة وَ أَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهَا مَضْجَعه.

الحديث الثالث عشر: دعاؤه على قتلة الحسين علیه السلام
رَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ : إِنَّ معَاذَ بْنِ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَرَجَ عَلَيْنَا مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَقَالَ : أَنَا مُحَمَّدٌ أُوتِيتُ فَوَاتِحَ الْكَلَامِ وَ خَوَاتِمَهُ فأطيعوني مَا دُمْتُ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ ، فَإِذَا ذَهَبتُ فَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّه ( عَزَّ وَجَلَّ ) أَحِلُّوا حَلَالَهُ وَ حَرَّمُوا حَرَامَهُ ، أَتَتْكُمُ الْمَوْتَة بِالرَّوْحِ وَ الرَّاحَةِ ، أَتَتْكُمُ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، كُلَّمَا ذَهَبَ رُسُلٌ جَاءَ رُسُلٌ ، تناسَخَت النُّبُوَّة فَصَارَتْ مُلْكَاً ، أَمْسِكْ يَا معَاذ واحْص ِ، فَلَمَّا بَلَغْتُ خَمْساً ، قَالَ النَّبِيُّ: يَزِيدُ لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي يَزِيدٍ ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : نُعِيَ إِلَيَّ حُسَيْن ، وَ أَتَيْتُ بِتُرْبَتِهِ ، وَ أَخْبِرْتُ بِقَاتِلِهِ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُقْتَلُ بَيْنَ ظَهْرَانَي قَوْمٍ لَا يَمْنعونَه إِلَّا خَالَفَ اللَّهُ بَيْنَ صُدُورِهِمْ وَ قُلُوبِهِمْ ، وَ سَلَّطَ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ ، وَ أَلْبَسَهُمْ شِيَعاً ، ثُمَّ قَالَ : وآها لفراخ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ خَلِيفَةٍ يَسْتَخْلِف مُتْرَف ، يُقْتُلُ خَلَفِي وَ خَلَفَ الْخَلَف.

الحديث الرابع عشر: النبيّ سمّاها بكربٍ وبلاءٍ
رُوِيَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْسَعِيدِ بْنِ جَمْهَان : أَنَّ النَّبِيَّ أَتَاهُ جِبْرِيل بِتُرَابٍ مِنْ تُرَابِ الْقَرْيَةِ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا الْحُسَيْنُ ، فَقَالَ : اسْمُهَا كَرْبَلَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: كَرْبٌ وَبَلَاء.

الإمام عليّ (عليه السلام )  يخبر بواقعة كربلاء:
الحديث ُالأوّل: الإمام علي علیه السلام يُخبر أهل الكوفة بواقعة كربلاء

رَوَى الْحَافِظ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيّ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنِ وَهْبِ الْوَاسِطِيّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ شُبَيْل بْنِ غَرَزَةَ ، عَنْ أَبِي حِبَرَةٍ قَالَ : صَحِبْة عَلِيّاً ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) حَتَّى أَتَى الْكُوفَةَ فَصَعِدَ مِنْبَرِ الْكُوفَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ بذرّية نَبِيِّكُمْ بَيْنَ ظَهْرَانِيِكُمْ ؟ قالُوا : إِذَاً نبَلي اللَّه فِيهِمْ بَلاءً حُسْناً ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لينزلّن بَيْنَ ظَهْرَانيكُمْ ، ولتخرجُّن إِلَيْهِمْ ، فلتقتلنّهم ثُمَّ أَقْبَلَ يَقُولُ : 
 هُمْ أوردوهم بِالْغُرُورِ وعرّدوا * أَحبُوا نجاة لَا نَجَاة وَ لَا عُذْر.

الحديث ُالثاني: الإمام علي علیه السلام  يُخبر أصحابَه بواقعة كربلاء
رَوَى الطَّبَرَانِيُّ وَ ابْنُ عَسَاكِر عَنْ هَانِي بْنِ هَانِي عَنِ الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ × قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْماً : يُقْتَلُ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيًّ قَتْلاً ، وَ إِنّي لَأَعْرِفُ تُرْبَة الْأَرْضِ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا ، يُقْتَلُ بِقَرْيَة قَرِيبَة مِنَ النَّهْرَيْنِ.

الحديث الثالث: الإمام علي علیه السلام  يُخبر ابنَ عبّاس بحادثة كربلاء
رَوَى الْخُوَارِزْمِيّ عَنِ الْحَاكِمِ الجشميّ: لَمَّا سَارَ الْإِمَام أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ إِلَى صِفِّينَ نَزَلَ فِي كَرْبَلَاءَ فَقَالَ لِابْنِ عَبَّاس أَمَامَ أَصْحَابِهِ : أَ تَدْرِي مَا هَذِهِ الْبُقْعَة ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ عَلِيُّ علیه السلام: لَوْ عَرفْتَها بَكيْتَ بُكَائِي ، ثُمَّ بَكَى بُكَاءً شَدِيداً ثُمَّ قَالَ : مَالِي وَ لآِلِ أَبِي سُفْيَانَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْحُسَيْنِ وَ قَال : صَبْراً يَا بُنَيَّ فَقَدْ لَقِيَ أَبُوكَ مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي تَلْقَى بَعْدَهُ.

الحديث الرابع: الإمام علي علیه السلام  يشير إلى مواضع واقعة كربلاء
روى عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَكِيم الْعَبْسِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عن أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيّاً علیه السلام أَتَى كَرْبَلَاءَ فَوَقَفَ بِهَا ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذِهِ كَرْبَلَاءُ؟ قَالَ الْإِمَامُ عليّ علیه السلام: ذَاتُ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ ، ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى مَكَانٍ ، فَقَالَ: ها هُنَا مَوْضِعٍ رِحَالِهمْ ، وَ مُنَاخِ رُكَّابهِمْ ، وَ أَوْمَأَ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَقَالَ : ها هُنَا مِهْرَاق دِمَائِهِمْ.

الحديث الخامس: الإمام علي علیه السلام  تحدّيد موضع مصرع الحسين علیه السلام
رَوَى ابْنُ كَثِيرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیه السلام أَنَّهُ مَرَّ بِكَرْبَلَاءَ عِنْدَ أَشْجَارِ الْحَنْظَل وَ هُوَ ذَاهِبٌ إِلَى صِفِّينَ ، فَسَأَلَ عَنْ اسْمِهَا فَقِيلَ : كَرْبَلَاءُ ، فَقَالَ : كَرْبٌ وَ بَلَاءٌٍ ، فَنَزَلَ وَ صَلَّى عِنْدَ شَجَرَةٍ هُنَاكَ ثُمَّ قَالَ : يُقْتَلُ ههنا شُهَدَاء هُمْ خَيْر الشُّهَدَاءِ غَيْر الصَّحَابَةِ ، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ - وَ أَشَارَ إِلَى مَكَانٍ هُنَاكَ - فعلَّمُوه بِشئٍ فَقُتِلَ فِيهِ الحسين علیه السلام.

الحديث السادس: الإمام علي علیه السلام يقول : صبراً أبا عبد الله 
رَوَى شُرَحْبِيل بْنِ مُدْرِكِ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ كَانَ صَاحِبُ مطهرتِهِ فَلَمَّا حَاذُوا نَيْنَوَى وَ هُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ نَادَى : صَبْراً أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَبْراً أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قِيلَ لَهُ : وماذا ؟ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَعَيْنَاهُ تفيضانِ ، قلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَغْضَبَكَ أَحَدٌ ؟ مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تفيضانِ ؟ قَالَ : بَلْ قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيل فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قَالَ : فَقَالَ : هَلْ لَكَ أَنْ أُشْهِدُكَ مِنْ تُرْبَتِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَمَدَّ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا ، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنِيَّ أَنْ فَاضَتا.

الحديث السابع: الإمام علي علیه السلام يُخبر بنزول ثقل لآل محمّد‘ بكربلاء
رَوَى مُصْعَب بْنِ سَلام ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَجْلَح بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : جَاءَ عُرْوَة الْبَارِقِيِّ إِلَى سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ فَسَأَلَهُ وَ أَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ : حَدِيثٌ حَدَّثْتَنِيهِ عَنْ عَلِيِّ ابْن أَبِي طَالِبٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ بَعَثَنِي مِخْنَف بْن سُلَيْمٍ إِلَى عَلِيّ فَأَتَيْتُهُ بِكَرْبَلَاءَ فَوَجَدْتُهُ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَ يَقُولُ : ها هُنَا هَا هُنَا ، فَقَالَ لَهُ رَجُل : وَ مَا ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : ثِقْلٌ لآِلِ مُحَمَّدٍ يَنْزِلُ هَا هُنَا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِنْكُمْ ، وَ وَيْلٌ لَكُمْ مِنْهُمْ‏ . فَقَالَ لَهُ الرَّجُلِ : مَا مَعْنَى هَذَا الْكَلَام يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : وَيْلٌ لَهُمْ مِنْكُمْ تَقْتلونَهم وَ وَيْلٌ لَكُمْ مِنْهُمْ يُدْخِلَكُمْ اللَّهُ بِقَتْلِهِمْ إِلَى النَّارِ.

الحديث الثامن: يُحشر من كربلاء قومٌ يدخلون الجنّة بغير حساب
رَوَى نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ بْنِ سَيَّارِ الْمِنْقَرِيِّ فِي كِتَابِهِ ( صِفِّينَ ) قَالَ : حَدَّثَنِي مُصْعَب بْنِ سَلام ، قَالَ أَبُو حَيَّانَ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ هَرْثَمَةَ ابْنِ أَبِي مُسْلِمٍ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عَلِيٍّ علیه السلام صِفِّينَ، فَلَمَّا نَزَلَ كَرْبَلَاءَ صَلَّى بِنَا الْفَجْر ، فَلَمَّا سَلَّمَ عَلَى الصُّفُوفِ رَفَعَ إِلَيْهِ مِنْ تُرَابِهَا ، فَشَمَّهَا ، ثُمَّ قَالَ : آهٍ لَكَ مِنْ تُرْبَةٍ ، ليُحْشَرَنَّ مِنْك قَوْمٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ . فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قُلْتُ لِأَهْلِي - وَ كَانَتْ تُحِبُّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ تَتَوَلَّاهُ - : أَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ عَلَيًّ - وَ قَصَصْتُ عَلَيْهَا الْقِصَّةَ - ، وَ قُلْتُ لَهَا : وَ مَا يُدْرِيهِ بِذَلِكَ، وَ مَا أطْلَعَه اللَّهُ عَلَى الْغَيْبِ ؟ قَالَتْ : دَعْنَا مِنْكَ فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَ يَقُلْ إِلاّ حَقّاً.

الحديث التاسع: شهداءُ كربلاء أفضلُ شهداءٍ على ظهر الأرض
  رَوَى مَيْمُون بْن شَيْبَانَ بْنِ مُخْرَم وَ كَانَ عثمانيّاً يُبْغِضُ عَلِيّاً : رَجَعْنَا مَعَ عَلِيًّ إِلَى صِفِّينَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَوْضِعٍ ، فَقَالَ : مَا سُمِّيَ هَذَا الْمَوْضِع؟ فَقُلْنَا لَهُ : كَرْبَلَاءُ ، قَالَ : كَرْب وَ بَلَاء ، قَالَ : ثُمَّ قَعَدَ عَلَى دَابَّتِهِ ، وَ قَال : يُقْتَلُ هَا هُنَا قَوْم أَفْضَلُ شُهَدَاء عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ، قَالَ : قلتُ : بَعْض كذباتِهِ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لغُلامي وَ ثَمَّةَ حِمَارٌ مَيِّتٌ: جِئْنِي بِرجلِ هَذَا الْحِمَارِ فأوتدْتُه فِي الْمَقْعَدِ الَّذِي كَانَ فِيهِ قَاعِداً ، فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ قُلْتُ لِأَصْحَابِنَا : انْطَلِقُوا نَنْظُرُ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْمَكَانِ فَإِذَا جَسَد الْحُسَيْنِ علیه السلام ( في نفس الموضع) وَإِذَا أَصْحَابهُ رَبَضَةٌ حَوْلَهُ.

الصحابة والتابعون يخبرون  بواقعة كربلاء
إنّ مصادر الحديث لدى المسلمين حافلةٌ بنصوصٍ مأثورةٍ عن الصحابة مفاد بعضها علمهم بما سيحدث في كربلاء وبعضها الآخر فيه حثّ صريح من النبيّ أو من الصحابة  لنصرة الإمام الحسين علیه السلام، فلنذكر جملةً منها :
أوّلاً: عبد الله بن عبّاس  [ ت 68 هـ ]:
رَوَى الْخُوَارِزْمِيّ ، عَنْ أَبِي الضُحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا كُنَّا نَشُكُّ أَهْلُ الْبَيْتِ ، وَهْمُ مُتَوافِرونَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيّ يُقْتَلُ بالطّفِ.
ثانياً: أنس بن الحارث عبّاس  [ ت 61 هـ ]:
رَوَى أَنَسُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَبيهِ عَنْ أَبِيهِ الْحَارِثِ بْنِ نَبيهِ وَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ مِنْ أهْلِ الصُفّة قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ| يقولُ: إنّ ابْنِيَ هَذَا - يَعْني الحُسَيْنَ - يُقْتَلُ بِأرْضٍ يُقَالُ لَها كَرْبَلاء فَمَنْ شَهِدَ ذَلِكَ فَلْيَنَصُرَهُ، فَخَرَجَ أنَسُ بن الحَارِثِ إلى كَرْبَلَاء، فَقُتِلَ بِهَا مَعَ الحُسَيْنِ.
وروى أنس بن الحارث هذا الحديث عن رسول الله مباشرةً بدون واسطة أبيه.
ثالثاً: زهير بن القين الْبُجَلِيّ [ت 61هـ ]:
رَوَى ابْنُ الْأَثِيرِ الْجَزَرِيّ قَالَ : كَانَ زُهَيْرُ بْنُ الْقَيْنِ الْبُجَلِيّ قَدْ حَجَّ  وَكَانَ عثمانيّاً فَلَمَّا عَادَ جَمَعَهُمَا الطَّرِيقُ وَ كَانَ يُسَايِرُ الْحُسَيْن مِنْ مَكَّةَ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يَنْزِلُ مَعَهُ فَاسْتَدْعَاهُ يَوْماً الْحُسَيْن فَشَقَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ ثُمَّ أَجَابَهُ عَلَى كَرهٍ فَلَمَّا عَاد مِنْ عِنْدِهِ نَقْل ثِقْلَهُ إِلَى ثِقْل الْحُسَيْنِ ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَتْبَعني وَ إِلَّا فَإِنَّهُ آخِر الْعَهْدِ ، وسأحَدّثَكم حَدِيثاً : ( غَزَوْنَا بَلَنْجَرفَفُتِحَ عَلَيْنَا وَ أَصَبْنَا غَنَائِمَ فَفَرِحْنَا وَ كَانَ مَعَنَا سَلْمَان الباهليّ فَقَالَ لَنَا : إِذَا أَدْرَكْتُمْ سَيِّدَ شَبَابِ أَهْلِ مُحَمَّدٍ فَكُونُوا أَشَدّ فَرَحاً بقِتَالِكُم مَعَهُ بِمَا أَصَبْتُمْ الْيَوْمَ مِنَ الْغَنَائِمِ )
 فَأَمَّا أَنَا فأسْتَوْدِعَكُم اللَّهُ ، ثُمَّ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ وَ قَالَ لَهَا : الْحَقِي بِأَهْلِكَ فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ يُصِيبَكَ فِي سَبَبِي إِلَّا خَيْرٌ وَ لَزِمَ الْحُسَيْنَ حَتَّى قُتِلَ مَعَهُ.
رابعاً: رجل من بني أسد [ت 61هـ ]:
روَى هَيْثَمُ بْن الْأَسْوَدِ النَّخَعِيّ الْكُوفِيّ قَالَ : كَانَ أَبِي يَتَبَدَّى فَيَنْزِلُ قَرِيباً مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَعْرَكَة الْحُسَيْن فَكُنَّا لَا نَبْدُو إِلّا وَجَدْنَا رَجُلًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ هُنَاكَ فَقَالَ لَهُ أَبِي : إِنِّي أَرَاكَ مُلَازِماً هَذَا الْمَكَان ؟ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ حُسَيْناً يُقْتَلُ هَا هُنَا ، فَأَنَا أَخْرَج لِعَلِيّ أَ صَادِفَهُ ، فَأَقْتَلُ مَعَهُ ، فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ قَالَ أَبِي : انْطَلِقْ نَنْظُرُ هَلِ الْأَسَدِيّ فِي مَنْ قُتِلَ ، وَ أُتَيْنَا الْمَعْرَكَة فَطوّفْنا فَإِذَا الْأَسَدِيّ مَقْتُولٌ.
خامساً : عائشة بنت أبي بكر [ ت58 هـ ]
روت عمرة بنت عبد الرّحمن قالت : أشْهَدُ لَحَدّثتْني عَائِشَة أنّها سَمِعَتْ رَسُولَ الله يَقول: يُقْتَلُ حُسَيْنٌ بِأرْضِ بَابِل.

حصيلة البحث:
إنَّ أوّل ما يُلفت النظر بقوّة في هذه الرّوايات النبويّة امضاؤها حركةَ الإمام الحسين علیه السلام خصوصاُ تلك التي ورد فيها تصريحه‘ بوجوب نصرة سبطه الحسينعلیه السلام في مناسبات متعددة محذراً من خذلانه مضافاً إلى بكائه على مأساة كربلاء ممّا يُعطي بكلّ وضوحٍ مشروعيّة ثورة الإمام علیه السلام وإمضائها من قبل النبيّ‘ وهذا لايُبقي مجالاً للشكّ في صواب حركته علیه السلام.

المصدر:کتاب السلم و اللاعنف في الاسلام و امتدادهما في النهضة الحسینیة تألیف سماحة السید قاسم الجلالي 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2022/03/13  ||  القرّاء : 939



أوقات الصلاة اليومية :




لندن - London


الإمساك : 4:03
الفجر : 4:13
الشروق : 5:54
الظهر : 13:00
الغروب : 8:06
المغرب : 8:21


مواقيت الصلاة السنوية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • برمينغهام Birmingham
  • برايتون Brighton
  • كارديف Cardiff
  • غلازغو Glasgow
  • هال Hull
  • ليدز Leeds
  • ليفربول Liverpool
  • لندن London
  • مانشستر Manchester
  • نورويتش Norwich
  • بليموث Plymouth
  • بورتسموث Portsmouth
  • شفيلد Sheffield
  • ساوثهامبتون Southampton
  • سوانزي Swansea

جديد الموقع :



 ثقافة العيد طبقاً للرؤية القرانية/العيد يعني كسب ( فضل الله) و( رحمته) / سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي / المركز الاسلامي سري/ 15.4.2024

 خطبة الجمعة / حماية المنجزات ليس النجاحُ بالانجاز بل بالحفاظ عليه / سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي / المركز الاسلامي سري/ 12.4.2024

 خطبة العید / لماذا نَحتفلُ بالعيد؟معلوماتٌ ضروريّةٌ يَجْدرُ الإطلاع عليها / سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ المركز الاسلامي في سري/ 10.4.2024

 زكاة الفطرة واحكامها / سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ 9.4.2024

 الايات القرانية في علم النفس/ سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ المركز الاسلامي في سري/ 8.4.2024

 عجائب قضاء امير المومنين الامام علي عليه السلام/ سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ المركز الاسلامي في سري/ 7.4.2024

 واجعل لي لسان صدق في الاخرين/ سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ المركز الاسلامي في سري/ 6.4.2024

 خطبة الجمعة / الإفساد في الأرض مرّتين وتحقّق الوعد اللهيّ بالإنتقام / سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي / المركز الاسلامي سري/ 5.4.2024

 تَشابهُ أشْقى الأولين و أشقى الآخرين/ استشهاد الامام علي(ع) / سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ مركز اهل البيت ومبلي / 2024/3/31

 اعلان مجلس استشهاد الامام علي علیه السلام و احیاء لیلة القدر الثانیة

مواضيع متنوعة :



 استراتيجية الامام الحسن في ادارة الامة بعد الصلح/‏‏ العلامة السيد قاسم الحسيني الجلالي/1443

 لماذا كانت فاطمة الزهراء(ع) تجلو الدرهم وتنظفه قبل ان تتصدق به ؟ استمع الى الجواب

  احتفال ولادة الامام حسن المجتبی عليه السلام

 سماحة السيد قاسم الجلالي ليلة التاسع من محرم 1427 - 2006 هولندا القسم الثالث

 موقف الفقهاء تجاه قاعدة نفي الضرر

 اخر جمعة ‏من شهر رمضان المبارك /سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ المركز الإسلامي في سيري/2022.4.29

 أُعْطِي النبي(ص) خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْله/ميلاد النبي الاعظم/ 17 ربيع الاول 1444

 مجلس استشهاد الإمام موسى الكاظم(ع)/موكب الامامين الكاظمين في لندن

 كلمة الجمعة في المركز الاسلامي في ومبلي لندن - بعنوان العاقبة الحسنة

 الغدير والتكامل الاسلامي / سماحة العلامة السيد قاسم الجلالي/ مركز اهل البيت لندن

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 4

  • الأقسام الفرعية : 31

  • عدد المواضيع : 552

  • التصفحات : 565699

  • التاريخ : 20/04/2024 - 05:22